طفلــــ في زمن الكبار ـــــه’’

مدخل ....
تاهت تلك الخطوات التي كنتُ اخطوها
وأنا ممسكة يد والدتي وإصبع والدي ,,
لأكمل سيري وحيدة بلآ أيدٍ تقودني
سوى يد الله ,,

طفلةٌ أنا
عشقتُ لبس حذاء والدتي ذو الكعب العالي
لأقول لها : ماما اصبحتُ أُماً ,,
لم أكن أعي معنى ذلك غير أن أكون كبيرة وحسب ,,
يآلِ ذلك التفكير الطفولي ,,

طفلةٌ انا أُحاول حبس دموعي حينما يُضايقني إخوتي ,,
لآ لشئ مفهوم ,,!!
إنما لأن مخيلتي الصغيره إحتفظت بصورة للكبار انهم مهما حدث لآيبكون ,,
أو لربما أن مجتمعي الصغير يرى أن البكاء للصغار فقط ,,

دمعتي أحبسها وهي ترجوني الخروج ..


لماذا يـــ انااا ؟؟؟
لأنني أعشق عالم الكبار ,,

طفلةٌ أنا أسترق النظر لأفواه الكبار كيف يأكلون ؟؟
وكيف يبتلعون اللقمه ,,
حاولت يومها تقليدهم ,,
فرايت الموت بأم عيني ,,
وقفت تلك اللقمة اللئيمه في حُنجرتي الصغيره رافضة التحرك ,,
راغبةً في إعطائي درس مجاني ..
موضوعه ,,
انتِ مازلتِ طفله ,,!!

طفلةٌ أنا امسكتُ قلمي وكتبتُ شيئاً من مخيلتي
وبعضا من واقعي ,,
ونثرته بين أيديكم ,,
لآ لتقرأوه وتذهبوا ,,
ولكن لتبدوا آرائكم ونقدكم وفيضٌ من كرم تقييماتكم ,,
نعم هكذا هم الكبار ,,

مخرج...
عندما تقودني يدٌ نحو النجاح ,,,
وتحميني من العالم القادم نحوي ,,
حينها فقط ..
تكون تلك يدك ُ حبيبي ..